إن الإنسان إذا كان يحب الله بكل القلب وبكل الفكر وبكل النية وبكل القوة، فإنه يقتنى خوف الله، والخوف يولِّد البكاء، والبكاء يولِّد القوة، وبكمال هذه في النفس تثمر في كل الأمور. وإذا رأى الرب هذه الثمرات الحسنة في النفس يقبلها إليه كرائحة بخور مختار، ويفرح بها مع ملائكته الأطهار في كل حين، ويعطيها سرورًا ويحفظها في جميع طرقها لتصل إلى موضع راحتها. والشيطان لا يقوى عليها لأنه يرى الحارس العلوي محيطًا بها فيخاف أن يقترب من ذلك الإنسان بجملته بسبب تلك القوة العظيمة. (أنبا انطونيوس)