كان سير هذا الحوت بإحكام عظيم، وفق خطة إلهية مدبرة تدعو إلى الأطمئنان، ظهر فى الوقت المناسب، وفى المكان المناسب، لكى يحمل يونان فى داخله كما لو كان هذا النبى ينتقل من سفينة مكشوفة يمكن للأمواج أن تغطيها وتغرقها، إلى سفينة مغلقة محصنة لا تقوى عليها المياة ولا الأمواج. وفى الوقت المناسب قذف يونان إلى البر فى المكان الذى حدده الرب لنزوله. ثم جاز مقابله بعد أن أدى واجبه نحوه على أكمل وجه.
هنيئاً لك يا يونان هذه الغواصة البديعة، التى عشتَ فى أحضانها فترة، أعادتك إلى طقسك وإلى رسالتك. ( البابا شنودة الثالث )