بعد أن ينتهي أبونا من أوشيه الإنجيل يستدير 45 درجة ناحية المنجلية وهو يبخر ويقول “نسجد لإنجيل يسوع المسيح، بصلوات داود النبي يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا” ثم الكاهن والشماس يدخلا الهيكل ويضع الكاهن يد بخور ويمسك البشارة والصليب، والاثنين في اتجاه بعضهما البعض الكاهن والشماس، إلى نهاية الدورة حول المذبح، والكاهن يقول عبارة سمعان الشيخ: “الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته للشعوب نورًا إعلان للأمم ومجدًا لشعبك إسرائيل” في (لو 2: 29 – 32) لأن سمعان الشيخ هو الذي حمل المسيح علي يديه فالبشارة ترمز للمسيح واشتراك الكاهن والشماس في مسك البشارة والصليب إشارة لاشتراك كل رتب الكنيسة في توصيل البشارة بالخلاص، من خلال البشارة المفرحة للإنجيل المقدس، ثم يقبل الشماس البشارة ويد الكاهن ويمسك الصليب ويقول “قفوا بخوف لسماع الإنجيل المقدس” باليوناني، والكاهن يمسك البشارة علي رأسه ووجهه إلى الغرب، وهو يقول: “مبارك الأتي باسم الرب” بالقبطي، ويقف شماسان حاملين شمعتين بجوار المنجلية إشارة إلى أن كلمة الله هي نور للعالم، الكاهن الخديم (أو أكبر رتبه) يقرأ الإنجيل باللغة القبطية والكاهن الشريك يقرأه عربي، وأثناء قراءة الكاهن الخديم للإنجيل القبطي يقول الشريك سر الإنجيل ويقول فيه مجموعة أواشي مختصره والخديم أثناء قراءة الشريك للإنجيل العربي يقول سر الحجاب (سر الحجاب هو صلاة كلها خشوع وانسحاق أمام الله لكي تستجاب صلاة الكاهن ولا يكون التناول سبب دينونة، والكاهن لا يملك أن يحالل غير التائب، ويقول: “يا الله الذي من أجل محبته للبشر التي لا ينطق بها أرسلت أبنك الوحيد إلي العالم ليرد لك الخروف الضال نسألك يا سيدنا لا تردنا إلى خلف إذ نضع أيدينا علي هذه الذبيحة المخوفة غير الدموية لأننا لا نتكل علي برنا بل علي رحمتك التي بها أحييت جنسنا، نسأل ونتضرع إلي صلاحك يا محب البشر ألا يكون لنا دينونة ولا لشعبك أجمع هذا السر الذي دبرته لنا خلاصًا لكن محوًا لخطايانا وغفرانًا لتكاسلنا “لأن الذي يأكل منه بغير استحقاق يكون مجرمًا في جسد الرب” (1كو 11: 27) ويكمل “فكم عقابًا أشر تظنون أنه يحسب مستحقًا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنسًا وأزدري بروح النعمة ” (عب 10: 28 – 30).