توضع الستائر السوداء على المنجلية وتوشح الكنيسة كلها بالأغطية السوداء إشارة إلى حزن الكنيسة كمشاركة للمسيح في ألامه ، وتكون الصلوات في الخورس الثاني خارج الإسكينى وهذا يذكرنا بآلام الرب وصلبه على جبل الإقرانيون خارج أورشليم ، الذى يذكرنا بذبيحة الخطية في العهد القديم والتي كانت تحرق خارج المحلة لئلا تنجسها (خر 14:29 ، لا 11,12)
وهذا يذكرنا أيضاً بخطيئتنا التي أخرجتنا خارج الفردوس لكي نتوب عنها لكي نعود إليه مرة أخرى بواسطة الخلاص الذي يتم على عود الصليب.
سواعى البصخة :-
كلمة بصخة في كل اللغات تعنى العبور ( تذكار لحادثة عبور الملاك المهلك <خر 12:23> )
تم تقسيم اليوم إلى خمس سواعى نهارية وخمس ليلية
الخمس النهارية تحتوى على (باكر – ثالثة – سادسة- تاسعة – حادية عشرة )
الخمس الليلية تحتوى على ( أولى – ثالثة – سادسة – تاسعة – حادية عشرة )
(أما في يوم الجمعة العظيمة فتصلى الكنيسة صلاة سادسة وهى صلاة الساعة الثانية عشرة )
وترتيب كل ساعة من سواعى البصخة هو كالأتي :-
· النبوات
وتقرا قبطياً وتفسر عربياً وتقرأ النبوات قبل الإنجيل إشارة إلى إن العهد القديم كان توطئة للجديد وإظهاراً لنبوات الأنبياء عن السيد المسيح .
· العظة
وهى تكون في السواعى النهارية فقط وتكون لقديسين عظماء في الكنيسة مثل( البابا اثناسيوس الرسولى والأنبا شنودة رئيس المتوحدين …… ) ويكون لها لحن رائع يسمى لحن مقدمة وختام العظة وهو لحن (اوكاتى كاسيس )
· تسبحة (لك القوة والمجد…. ثوك تى تى جوم…..) وهى تسبحة تقال 12 مرة في كل ساعة من سواعى البصخة وهى تقال بدل مزامير الساعة وذلك لأن المزامير مملؤة بالنبوات عن حياة يسوع من بدء تجسده إلى صعوده وبما إننا نصنع تذكار آلامه فحسب ، فقد اختير منها ما يلائم ذلك،
وهذه الصلاة وردت عدة مرات في الكتاب المقدس .. منها ما ورد في سفر الرؤيا عن الأربعة و العشرين شيخا أنهم يضعون أكاليلهم أمام العرش قائلين “أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد و الكرامة و القدرة” (رؤ 4 : 11).
وتختم هذه التسبحة كل مرة بالصلاة الربانية .
·المزمور: يرتل المزمور باللحن الأدريبى وهى طريقة حزينة مناسبة لحالة الحزن التي تعيشها الكنيسة
· الإنجيل : قبطياً ثم يفسر عربياً ويلحن بلحن الحزن
· الطرح : وبعد الإنجيل يقرأ الطرح وهو يتضمن تفسير الإنجيل الذي قرىء ، مع الحث على العمل بما جاء فيه وله لحن مقدمة الطرح وختام الطرح وطريقته تتغير حسب المناسبة وفى أسبوع الآلام يقال بلحن الحزن
· الطلبة : ثم تقال الطلبة وفيها تلتمس الكنيسة رحمة الله لشعبه وبركته لجميع مخلوقاته وقبوله لصلواتنا وتكون بغير مطانيات في أثناء السواعى الليلية لأنه وقت فطر
· لحن ابؤورو وكيرياليسون : ونهاية الطلبة يرتل الشعب لحن ابؤورو بطريقة الحزن وتستخدم طريقة الأنتيفونا في المرابعة وقبل كل ربع تقال كيرياليسون .
· البركة : وأخيراً يتلو الكاهن البركة المستعملة في جمعة الآلام ثم يختمها بالصلاة الربانية ويصرف الشعب بسلام.