فالعدو المخادع يسهل علينا الزلات الصغار ومنها يولجنا إلى الخطايا الكبار، ومن هنا يقودنا إلى اليأس. فبهذا التدرج يستدرجنا إلى الأمور بطريقةٍ مستورة. فيجب علينا أن نطرد هواجسه من بدايتها وألا نتهاون بالصغائر لأن العدو يكمن فيها ليجرنا إلى الكبائر. لأنه لو كان يحاربنا بطريقةٍ ظاهرةٍ لكان قتاله سهلاً علينا وقهره متيسرا لنا، لكنه ينصب لنا كمائنا وفخاخا لا نقدر أن نتخلّص منها سريعا“. (القديس يوحنا ذهبي الفم)