إذا ظل أحدنا يأخذ على من أحزنه وخسره وحقد عليه؛ فقد اغتالت الشياطين نفسه، وليس هذا فحسب؛ بل وإن لم تتحقق أنه مثل طبيب شافٍ فقد ظلمت نفسك. ألا تعلم أنه قد نظّف أوساخك؟ فسبيلك أن تعترف أنه طبيب قد أرسله المسيح لك، أما إن كنت تحب المرض فلا يلام الرب على ذلك. كما أن هذا الوجع الذي ظهر لك إنما هو دليل على ضعف نفسك وإلا فما كنت تحزن من الدواء. فينبغي أن تعترف بالفضل للأخ لأنك بواسطته عرفت مرضك القاتل، وأن تقبله كدواء شافٍ مرسل من يسوع المسيح. (أنبا باخوميوس)