عظيم هو مجد كرامتك أيتها القديسة العفيفة دميانة والأربعين عذراء المُضيئات فوق البراري كالمصابيح.
فبالحق أستحققتن كرامة البتولية التي هي الدخول في سر زيجة روحية، فهي من القوة…أقوي من إتحاد العريس بعروسه. وهو ما أطلق عليه الأباء الاتحاد العميق بالله في شركة حب.
فحب البتول لله حب خاص وقاطع. لدرجة أنه يستغني عن اي حب آخر؛ فلقد أغتني هكذا وأكتفي ويفيض من ذاك الحب.
حب له من الخصوصية والحميمية ما لا يُقابل ولا يُشابه.
فالنفس التى تقبل المسيح عريسًا لها، يُحولها الله كما من ماء عديم الرائحة والطعم الى خمر الفرح.
فتفرح وكل من يلتصق بها يذوق من فرحها.
فمن عاش تلك العذوبة بأمانه، فقد تخطي طريق الملكوت بسهولة وسرعة. فسعيد هو البتول الذي اكتشف الرب في حياته، ولم يدر ظهره له، وضحي من أجله، فانه بحق يجدها.
الأنبا رافائيل
1٬352