شرح قطمارس يوم الخميس من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير
(تفسير القس أنطونيوس فكرى)
** النبوات:
تكوين:
واضح مصير الشر، والعكس صداقة الله مع الأبرار كإبراهيم ، والدالة التى لهم عنده.
أمثال سليمان:
يا ابني لا تصطادك المرأة الشريرة بمشورتها = حتى لا تذهب إلى الجحيم.
يا ابني لا تنسي شريعتي وليحفظ قلبك وصاياي = فوصايا الله هى نور فهذه دعوة لترك الخطية فتجد نعمة وفطنة صالحة عند الله والناس.
إشعياء:
هنا نرى تأسيس ملكوت المسيح عن طريق موته = يكون قبره ممجداً = فبموته غُفرت خطايانا بل خطايا كل العالم = ليقتني بقية الشعوب.
ويضع المحبة في قلب الجميع = فلا أفرايم يحسد يهوذا ولا يهوذا يعادي أفرايم.
ويضع إبليس تحت أقدام كنيسته = يلقون أيديهم على آدوم وموآب.
ومن فرحهم يسبحون الله = فتقول في ذلك اليوم أباركك يا رب لأنك غضبت عليَّ ثم رددت غضبك عني ورحمتني. هوذا السيد الله خلاصي.
** باكر:
المزمور:
رتلوا للرب الساكن في صهيون= على أحكامه ووصاياه التي تجعلنا نسلك في النور وتكون لنا حياة أبدية. وأخبروا في الأمم (بحكمته) بأعماله.
لأنه طلب الدماء وتذكرها= لأنه لا يترك ظالم ولا خاطئ. هو يطيل أناته لعلنا نتوب ولكنه عادل في دينونته.
الإنجيل:
لاحظ حكمة المسيح في رده على الجواسيس “إعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله” هذه الحكمة اللانهائية أيضاً موجودة في كل وصاياه وكلامه، ليست وصية بلا حكمة، كل وصية هى نور وهدفها أن تكون لنا حياة أبدية.
** القراءات:
البولس:
المسيح أتى لكي يبرر العالم كله. فمهما كان لنا من أعمال بدون إيمان فلا فائدة من أعمالنا وكل من يؤمن لا يدان.. قطعاً إذا كان يحيا حياة التوبة بعد إيمانه.
الكاثوليكون:
هنا نرى ماذا بعد الإيمان. علينا أن لا نطيع الشهوات واللذات المحاربة في أعضائنا فهذه ظلمة. ولا نحب العالم فهذا عداوة لله. ونسلك بتواضع. ونقاوم إبليس. ونقترب إلى الله بجهادنا، بالإبتعاد عن الخطية والجهاد الإيجابي في الإلتصاق بالله في الصلوات مثلاً.
ونقدم توبة نائحين على خطايانا = ولولوا ونوحوا وإبكوا. عموماً من يبكي على خطاياه يحول له الله حزنه إلى فرح. فالله لا يطلب حياة الكآبة.
الإبركسيس:
نرى الكرامة التي يضعها الله على الأمناء، إذ حَسب أهل جزيرة مالطة بولس أنه إله.
** القداس:
المزمور:
الرب يدين بالعدل = أعد بالقضاء منبره. وهو يدين المسكونة كلها بالعدل.
والله أبدي وأحكامه ودينونته أبدية = الرب إلى الدهر يثبت.
الإنجيل:
المسيح هو نور العالم، وكلامه ووصاياه تنير الطريق لنا. ومن يسمع كلام المسيح لا يدان. ومن لا يقبل كلامه، فالكلام نفسه يدينه. إذاً كلام المسيح لنا دستور من يتبعه يخلص ومن لا يتبعه يهلك. والتائب هو من يعود ويسترشد بكلام المسيح فوصيته هي حياة أبدية. من يلتزم بوصايا المسيح فهو في النور ولا يدان وله حياة أبدية والعكس.