شرح قطمارس يوم الثلاثاء من الأسبوع السادس من الصوم الكبير
(تفسير القس أنطونيوس فكرى)
** النبوات:
أمثال سليمان:
أنا الحكمة (المسيح أقنوم الحكمة) بالمشورة ظهرت (تجسدت). أنا أحب الذين يحبونني. ومن هو الذي يحب المسيح إلاّ من عرفه وإستنارت عيناه. وما هو نصيبه؟ أورث الذين يحبونني الخير الراهن إشارة لمجد السماء.
إشعياء:
إني أفيض المياه على العطشى = المعمودية.
أفيض روحي على ذريتك = الميرون.
فينبتون = ثمار الروح.
أيوب:
الله يتكلم مرة وبإثنتين لا يلاحظ الإنسان = الله يدعو الإنسان للتوبة بوسائل متعددة يؤدب بالألم = إذا لم يستجب للإنذارات.
إذا رجعوا للرب ويقروا بذنوبهم = يتجدد جسدهم وتمتلئ عظامهم نخاعاً.. يعيد نفسه من الفساد وينورها بنور الأحياء = تعود الإستنارة للتائب.
** باكر:
المزمور:
لبست مسحاً وواضعت بالصوم نفسي = هكذا ينبغي على المؤمن أن يقترب من المسيح ليشفيه المسيح. صلاتي إلى حضني ترجع = في إتضاعه وإذلاله لنفسه وصلاته، ترتد إليه صلاته بتعزيات الله تملأ قلبه.
الإنجيل:
المسيح لم يصنع معجزة مع هؤلاء بسبب عدم إيمانهم. وفي المعمودية نحصل على طبيعة جديدة لكن عدم الإيمان يحرمنا من الطبيعة الجديدة. وما يسبب عدم الإيمان هو عدم الإستنارة والذي يؤدي لعدم الإستنارة هو حياة الخطية. وحياة الخطية تطفئ الروح القدس فينا، فكيف نعرف المسيح ونؤمن.
** القراءات:
البولس:
عمل الكنيسة هو الوعظ والتعليم حتى إذا دخل أحد غير مؤمن أو أممي فإنه يوبخ من الجميع ويسجد لله معترفاً أن الله حقاً فيكم.
الكاثوليكون:
ليس الوعظ فقط كما في البولس بل كونوا عاملين بالكلمة وتفتقدوا اليتامى والأرامل.
الإبركسيس:
تطبيق على ما ذُكِرَ في البولس. كثيرون من الذين يستعملون السحر أتوا بكتبهم وأحرقوها. ولاحظ القوة التي في بولس الرسول، فالمناديل والمآزر تشفي الأمراض وتخرج الأرواح الشريرة.
** القداس:
المزمور:
كما يشتاق الأيل إلى ينابيع المياه = هذا كلام من حدثت له إستنارة. ولاحظ أن ينابيع المياه تشير للروح القدس. وكلما حدثت إستنارة يشتاق الإنسان للإمتلاء أكثر.
فلا أحد يقدر أن يقول يسوع رب إلا بالروح القدس (1كو 12 : 3).
الإنجيل:
سؤال المسيح الهام أنتم من تقولون إني أنا؟ المسيح سبق وسأل التلاميذ من تقول الجموع أني أنا. ونفهم أن السيد مهتم برأي التلاميذ فيه وليس رأي الناس. فالتلاميذ هم خاصته. والسؤال لنا.. هل عرفنا المسيح أم لا، من له إستنارة سيعرف المسيح من هو. أما من لا يزال غارقاً في خطيته فهو لن يعرف المسيح “بدون قداسة لن يرى أحد الرب” (عب14:12). ومن لا يعرف المسيح سيتصادم معه عند أول تجربة، إذ أنه سوف يشك في محبة المسيح أو قدراته. وهنا نرى بطرس يعلن إعترافه بالمسيح.
يوم الأحد نرى الأعمى إذ إعتمد حدثت له إستنارة فعرف المسيح وسجد له. ونحن بالمعمودية تحدث لنا هذه الإستنارة فنعرف المسيح، ولكن مع الخطايا نعود فنفقد الرؤية ولا نعرفه. ولكي نعرفه نحتاج للنقاوة والقداسة فنعرفه ونراه إذ نستعيد الإستنارة. قراءات يوم الإثنين ركزت على رفض الشيطان وترك طريق الشر والتوبة وقراءات اليوم تركز على الإستنارة. وهذا ما نراه في طقس المعمودية. فأولاً هناك طقس جحد الشيطان ويليه نفخ الكاهن في المعمد قائلاً “أخرج أيها الروح النجس” ثم يأتي طقس الإعتراف والإيمان بالمسيح.
1٬180