شرح قطمارس يوم الخميس من الأسبوع السابع من الصوم الكبير
(تفسير القس أنطونيوس فكرى)
** النبوات:
أمثال سليمان:
نرى هنا طريق الحياة وطريق الموت = الابن البار يولد للحياة أما المنافق يُطَارَد إلى الموت.. رجاء المنافقين فهو هلاك.
ذو القساوة يسئ إلى جسده (هذه عكس يزهر جسده في مزمور باكر) الرجل الرحيم يحسن إلى نفسه.
إشعياء:
نرى هنا فرح عبيد الرب في القيامة وأن لهم بركة في الأرض والعكس للأشرار.
أيوب:
قد رأتك عيني = هذه علامة التوبة الحقيقية، إنفتاح الأعين ورؤية المسيح.
** باكر:
المزمور:
يا الله إلهي إليك أبكر لأن نفسي عطشت إليك = أشتاق إليك يا سيدي يا من أعددت لي مجداً في السماء. ونحن لا نطلب أرضيات كما طلبت أم إبني زبدي لولديها.
لكي يزهو لك جسدي في أرض مقفرة = لكي تظهر حياة يسوع في أجسادنا المائتة (الأرض المقفرة).
الإنجيل:
أم إبني زبدي تطلب لأولادها مجداً عالمياً. لكن المسيح يُعد لنا ملكوتاً سماوياً، لمن يقبله.
** القراءات:
البولس:
الذي أقام الرب يسوع سيقيمنا.. لنا ثقل مجد أبدي.. إذ لا ننظر إلى ما لا يُرى هذه هي الحياة التي أتى المسيح ليعطيها لنا (إنجيل القداس) لكن الآن آلام = حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لتظهر حياة يسوع أيضاً في أجسادنا.
الكاثوليكون:
علامة أننا إنتقلنا من الموت إلى الحياة أننا نحب الإخوة. إذاً نحن نبدأ الحياة من الآن ونحن على الأرض ومن يبدأها الآن سيكملها في السماء للأبد.
الإبركسيس:
لاحظ صراخ اليهود ومقاومتهم لبولس وصراخهم أنه لا ينبغي أن يعيش بعد. وهذا ما عملوه مع المسيح، فالعالم يرفض ويبغض أولاد الله كما رفض المسيح من قبل (يو15 : 18) . ولكن نسمع أنه واقف ليحاكم على رجاء الوعد ويقول عشتُ فريسياً أي يؤمن بالقيامة (عكس الصدوقيين في الإنجيل) وهذا هو رجاء الوعد. هذا الرجاء هو ما يجعلنا لا نهتم ببغضة العالم.
إذاً القراءات تتكلم عن أن الآلام هي طريق للقيامة والمجد. والبداية هنا على الأرض أى تظهر حياة يسوع في أجسادنا المائتة.
** القداس:
المزمور:
فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب = ونحن فرحنا بالمسيح الذي أتى ليأخذنا للحياة الأبدية بعد القيامة.
وقفت أرجلنا في ديار أورشليم = بإيماننا بالمسيح وقبولنا له نحن على أبواب أورشليم السماوية. فهل نكمل جهادنا لندخلها؟
في هذا المزمور نرى موقف الذين يقبلون دعوة الحياة.
الإنجيل:
نجد فيه حوار السيد المسيح مع الصدوقيين الرافضين لفكرة القيامة والسيد يثبتها لهم. وهؤلاء الرافضين بدلاً من أن يفرحوا بالمسيح ويقبلوه ويفرحوا بفكرة القيامة التي يتحدث عنها، أتوا إليه ليجربوه ويسقطوه. وهذا الإنجيل هنا له معنى أن اليهود رفضوا الحياة التي أتى بها المسيح لهم.
1٬384