شرح قطمارس يوم السبت من الأسبوع السابع من الصوم الكبير
(تفسير القس أنطونيوس فكرى)
** النبوات:
تكوين:
نرى بركات يعقوب لأولاده وبالذات يوسف البار ويهوذا لأن المسيح سيأتي من نسله. وهذا إشارة لأن الله يريد أن يبارك أولاده المؤمنين.
إشعياء:
هوذا أجرته معه وعمله قدامه.. كراع يرعى قطيع غنمه.. يعزي الحبالى.. هذه عطايا الله لأولاده. هو حي ويعطي حياة وبركة لأولاده.
صفنيا:
إبتهجي جداً يا ابنة صهيون.. هذه إرادة الله لأولاده.. هوذا ملكك يأتيك عادلاً ومخلصاً وديعاً وراكباً على جحش = هذه نبوة عما سيحدث غداً (أي أحد الشعانين). أطلقت أسراك من الجب هذه هي الحياة التي أتى المسيح ليعطيها لأولاده المؤمنين.
** باكر:
المزمور:
يا رب أصعدت من الجحيم نفسي = حياة أبدية للمؤمن كلها فرح = رددت نوحي إلى فرح لي.
الإنجيل:
الرب يسوع يفتح عيني أعمى، والأعمى تبعه وهو يمجد الله. فإذا كان إنجيل القداس عن إقامة لعازر وأن الرب يسوع يعطي حياة. فمن له حياة له إستنارة “والحياة كانت نور الناس” (يو4:1). ولاحظ قول الرب يسوع إيمانك قد خلصك فالإيمان بالرب يسوع يعطي حياة ويعطي إستنارة .. “أنا هو القيامة والحياة من يؤمن بي ولو مات فهو يحيا” (إنجيل القداس).
** القراءات:
البولس:
رأينا سابقاً أن الإيمان بالمسيح يعطي حياة وإستنارة. وهنا نراه يعطي لبولس الكارز حكمة وقوة.
الكاثوليكون:
كل هذا أعطاه الإيمان وهنا يضيف الرسول أن الذي يؤمن به لن يخزى. لكن هناك شروط، فالإيمان ليس مجرد ترديد ألفاظ بل أن المؤمنين عليهم تقديم ذبائح روحية كالتسابيح والعطاء للفقراء (عب15: 13 ، 16) وصلوات (مز 2: 141) والروح المنكسرة (مز17: 51) والأجساد (رو1: 12). هذا هو الإيمان العملى .
الإبركسيس:
سمعنا أن الذي يؤمن به لن يخزى (الكاثوليكون) وهنا نرى نموذج لهذا. فبولس أنقذه الله من الغرق ومن الحية، وأكرمه أمام سكان الجزيرة بأن جعله يصنع أشفية فأكرمه سكان الجزيرة.
** القداس:
المزمور:
بركة الرب عليكم = إشارة لبركات الرب يسوع لنا (قيامة وأمجاد).
مراراً كثيرة حاربوني = هم حاولوا قتل يسوع ، والشياطين كانوا سبب موت البشر.
ولكن بالمسيح ما عادوا يقدرون علينا= وأنهم لم يقدروا عليَّ.
الإنجيل:
هو إنجيل إقامة لعازر. من آمن بيسوع تكون له القيامة ورؤية الأمجاد فيسوع هو القيامة والحياة. وإقامة لعازر كانت السبب فى هياج قادة اليهود العميان على المسيح وتدبير وسيلة قتله، بينما هو أتى ليعطى حياة لهم ولكل البشر كما أقام لعازر. وأما من لهم الأعين المفتوحة كالأطفال ومن فرشوا ثيابهم عند دخوله أورشليم فهؤلاء قد عرفوه. وكانت إقامة لعازر سببا مباشرة لإستقباله كملك يوم أحد الشعانين.
1٬857