يوم الخميس من الأسبوع الثانى من الصوم الكبير

0
2

شرح قطمارس يوم الخميس من الأسبوع الثانى من الصوم الكبير

(تفسير القس أنطونيوس فكرى)

** النبوات:

تثنية:

نلاحظ خطورة الوصايا فالرب كلم بها الجماعة من وسط النار.. ولم يزد. وخداع إبليس أن يصور لنا أن مخالفة الوصايا شئ سهل وبلا عقوبة فالله متسامح ويعرف ضعف الإنسان، وهذه واحدة من خداعات إبليس لنا أننا بشر ضعاف، لكن واضح أن مخالفتها تورد الإنسان الهلاك إذ نحن مزودين بنعمة من الروح القدس كأولاد لله .

إشعياء:

هنا نرى عظمة الله كما رآها إشعياء. وأن الله ينقي عبيده كما فعل مع إشعياء. لكن الرب يخرب من لا يطيعه (راجع نبوة التثنية وخطورة الوصايا). ولاحظ تسبحة السرافيم قدوس قدوس قدوس . ومعنى أن الله قدوس أنه متسامى جدا عن الأرضيات ولا يطيق الخطايا.

 

** باكر:

المزمور:

أمام الويلات المنصبة على الخطاة يصرخ المرنم ولنصرخ معه خلص شعبك.

الإنجيل:

هنا نرى معنى أن الله قدوس (نبوة إشعياء) وهو أنه لا يطيق الخطية والويل للخطاة.

 

** القراءات:

البولس:

هنا نلاحظ حيل إبليس في زرع الشقاق والشكوك.

خلافاً للتعليم الذي تعلمتموه = هنا نرى التشكيك في الإيمان والعقيدة. ونصيحة الرسول أن نتجنبها ونعرض عن هؤلاء الذين يخدعهم الشيطان.

وإله السلام يسحق الشيطان تحت أقدام أولاد الله سريعاً إذا تجنبوا هذا التشكيك وأطاعوا الإيمان.

الكاثوليكون:

هنا خداع جديد يشير له الرسول ألا وهو حب التعليم = لا تكونوا معلمين كثيرين يا إخوتي فالأفضل هو أن نطيع الوصايا في صمت. وخداع آخر ينبه له الرسول ألا وهو اللسان كيف نستخدمه؟ هناك من يقود لسانه الروح القدس فيسبح ويمجد الله. وهناك من لسانه يضرم من جهنم. أي أن إبليس يضع على لسانه كلام سفاهة وكذب وتذمر.

الإبركسيس:

هنا نرى الله بحسب وعوده ينقذ بطرس بقوة إلهية (مزمور القداس). ونرى خداع جديد لإبليس فهيرودس قَبِل أن يتملقه الناس فأكله الدود إذ لم يعط المجد لله. وبطرس البسيط ينقذه ملاك. والسؤال لنا.. هل ننخدع ونلقي إتكالنا على من يأكله الدود؟!

 

** القداس:

المزمور:

يمينك مملوءة عدلاً = عطاياك بيمينك هي حسب وعودك، ووعودك صادقة. وأنت يارب تستحق التسبيح.

فليفرح جبل صهيون = فلنفرح لأن الله ينفِّذ وعوده الحلوة دائماً.

الإنجيل:

هو نفس إنجيل يوم الثلاثاء والزيادة أن من يبيع شيئاً يأخذ مئة ضعف. هذا وعد من الله. ولكن إبليس دائماً مخادع ويشككنا في وعود الله وهى أننا لن نخسر لو أعطينا بل نزيد.

شرح إنجيل الثلاثاء:

الله ليس ضد أن يكون الإنسان غنياً بل أن يكون متكلاً على أمواله= ما أعسر دخول المتكلين على الأموال إلى ملكوت الله.

ودعوة الرب لنا.. بع كل مالك= ليس بالمفهوم الحرفي ولكن أن لا تكون للأموال قيمة في نظرنا، إذا وُجِدَ المال يكون لنا إطمئنان وإذا لم يوجد نخاف. فلنا إله واحد يدبر لنا كل شئ نعتمد عليه إعتماداً كلياً. ومن ما لنا نعطي الفقراء.

الإعتماد على المال هو تجربة يسقط فيها المؤمنون. وأيضا الخوف من المستقبل بسبب نقص المال هو فخ يسقط فيه الإنسان.