حينما جاء “كلمة الآب” متجسدًا، أظهر بهذا محبته لجنس البشر.
وأعلن بتجسده الطاهر أن الطبيعة الإنسانية، طبيعة مباركة مقدسة راقية.
وتجسده الإلهي أزاد طبيعتنا البشرية رفعةً ومقامًا (بَارَكْت طبيعتي فيك).
جاء لكي يخلصنا من الخطية ونتائجها المرعبة.
جاء لكي يشفي طبيعتنا الساقطة، بأن يوحدّها بطبيعته الإلهية السامية، في جسده الخاص الذي أخذه من سيدتنا كلنا والدة الإله العذراء الطاهرة مريم.
وأعطى لنا إمكانية أن نتحد به الاتحاد الفائق من خلال المعمودية والافخاريستيا.
جاء لكي يُظهر لنا نور الآب، ويعطينا معرفة الروح القدس الحقيقية.
جاء لكي يكون قائدًا لموكب نصرتنا فيه.
فلنتبعه، ونخلص بحياته، ونتحد به فننال من ملئه نعمة فوق نعمة.
ونتعرف به على الآب ونمتلئ فيه بالروح القدس.
الأنبا رافائيل
2٬629