فيما كان يسير الأنبا انطونيوس علي الأرض، كان يُرتب ببراعةٍ وحكمةٍ أمورًا سماوية لأبنائه.
كان وهو جالس علي قمة الجبل، كمن هو جالس علي قمة الحكمة، حاملًا مصباح الطهارة والتقوي.
كان يُدرك تمامًا حسنات اله يُبدي نحوه حُبًا عظيمًا، لذا ترك الكل من أجله وتبعه. إذ عَلِمَ أنه لا حاجة الي الجاه، بل الي إرادة مُستقيمة وقلب نقي؛ لكي ينهض بإستقامة، ويهب أبناءه تفرغًا في ضمائرهم بالهدوء والسكون في العبادة.
فاطلب من الرب عنا أن يهب لنا سلامًا وهدوءًا داخليًّا.
الأنبا رافائيل
1٬077