شرح قطمارس يوم الثلاثاء من الأسبوع الأول من الصوم الكبير
(تفسير القس أنطونيوس فكرى)
** النبوات:
إشعياء:
في إنجيل باكر المسيح أتى للخطاة. وهنا نبوة عما حدث. صهيون كناية عن الكنيسة، كيف كانت؟ مدينة زانية.
أنتقم من أعدائي= هذا ما عمله المسيح بالصليب ضد أعدائه الشياطين ليسبك كنيسته بطهارة ، السبك هو صهر المعدن لإعادة تشكيله، والمسيح أعاد خلقتنا كخليقة جديدة. فتدعى الكنيسة مدينة العدل القرية الأمينة صهيون. وتبدأ الكنيسة في صعود الجبل أي في الحياة السماوية ويزداد الكنز.
زكريا:
فيسكنون في أورشليم= الكنيسة. يكونون لي شعباً وأنا أكون لهم إلهاً بالحكم والعدل ونرى البركة عوض اللعنة.
والكرمة تعطي ثمرتها= ثمار الكنيسة، والأرض تعطي غلتها وكل هذا بعمل الروح القدس، السماء تعطي نداها. هذه هي الحياة السمائية.
** باكر:
المزمور:
ماذا عمل الرب للخطاة؟ الرب يرعاني فلا يعوزني شئ. رَد نفسي. هداني إلى سبل البر وبذلك صرنا بلا عذر.
الإنجيل:
ما هو عذر الإنسان حتى لا يسير في طريق السماء؟ هل العذر هو أنني خاطئ لا أصلح للملكوت . هنا في هذا الإنجيل نسمع أن الرب أتى لأجل الخطاة. ولكن هنا دعوة للصوم لنبدأ نسير في طريق السماء فيكون لنا كنزاً سماوياً.
** القراءات:
البولس:
هنا نسمع أن الله يرحم ويتراءف ويبين غنى مجده على آنية الرحمة التي سبق فهيأها للمجد. الله عمل كل هذا فلنجاهد حتى لا يضيع منا هذا المجد. وبكل جهاد يزداد الكنز.
الكاثوليكون:
يكفيكم الزمان الذي عبر وأنتم في الخطية. وما الذي يدفعنا للتوبة؟ أن نفكر أن نهاية كل شئ قد إقتربت. والتوبة عمل سلبي يضعنا في بداية الطريق. والذي يزيد الكنز: المحبة الدائمة، محبة الغرباء والأمانة= وكلاء صالحين لنعمة الله المتنوعة.
الإبركسيس:
إنجيل القداس يشير للنار التي ستلقي على الأرض. وهنا نرى الإضطهاد الذي أثاره اليهود ضد المسيحيين وبالذات الرسل. لكنهم خرجوا فرحين لأنهم حُسِبوا مستأهلين أن يُهانوا من أجل هذا الاسم (الكنز يزداد). وظلوا يُعلِّمون ويُبَشِّرون بأمانة والكنز يزداد.
** القداس:
المزمور:
أنظر إلّي وإرحمني= فأنا عبد غير أمين.
لأني ابن وحيد وفقير أنا= هكذا أنا بلا معونة بشرية وأحتاج يا رب لمعونتك. فأنا لست وحدي فأنت معي وبك أنا غني.
أحزان قلبي= فآلام العالم كثيرة.
الإنجيل:
العبد الأمين الحكيم يكون له نصيب في الملكوت والأمانة فيما وضعه الله بين يديه وهذا يكنز له كنزاً سماوياً. و بالعكس فعدم الأمانة تجلب الغضب وتسبب ضرب العبد غير الأمين . والرب يخبرنا بأنه يُلقِي ناراً على الأرض ستسبب ألام لعبيده. ومن يحتمل يكنز له كنزاً في السماء، فهو يكون عبداً أميناً.
1٬193